سلة الشراء (0 كتب)
الاجمالي: £E0.00
سلة التسوق فارغة!
         
الرئيسية أعماله علماء تضى لهم الجنان وأخرون تسعر بهم النيران
علماء تضى لهم الجنان وأخرون تسعر بهم النيران
إسم الكتاب : علماء تضى لهم الجنان وأخرون تسعر بهم النيران
كود الكتاب :
سعر الكتاب :
الكمية :
الاجمالي :
 
 
 
 
علماء تضيء لهم الجنان وآخرون تُسَعَّرُ بهم النيران
 
العالم الصالح والطالح
 
كيف نفرق بينهما، وما جاء في صفات كلً منهما
 
وذكر لأغرب وأعجب الفتاوي
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأمين .
عندما يُريد الله تعالى الهداية لإنسان، فإنه سبحانه يشرح صدره للإيمان، ويُهيًّئ له أسباب ذلك. وموضوع هذا الكتاب العلم والعلماء بشتى مسمياتهم (مفتى أو عالم أو داعي أو مفكر). والمقصود بهم، من جعلوا من أنفسهم متحدثين عن الله ورسله. الصالح والطالح، البر والفاجر، من اتقى الله ومن لم يفعل، من طلب الدنيا بالعلم فباع الآخرة، ومن شرى الآخرة بترك الدنيا وأوذى في الله لقوله كلمه حق. وما جاء في كل منهما من أقوال في القرآن الكريم وأحاديث الرسل من وعد ووعيد، وما قيل في مُحسنِهم من ثناء، وما جاء في مُسيئِهم من ذم.
 
هذا الكتاب بإذن الله يقدم دراسة وافية بإذن الله، مستقاة من الكتاب والسنة وكتب السيرة والتاريخ والتراجم، هدفها تدوين مواقف علماء الدنيا، وعلماء الآخرة، ومن كتم علمه، مع الحكام. منذ بداية نشأة الدولة الإسلامية، التي أقامها رسول الله محمد r في المدينة المنورة بجزيرة العرب .
 
 
والهدف من هذا الكتاب، هو إلقاء الضوء على تلك المواقف التي أثبت فيها العلماء الصالحون أنهم حقاً ورثة الأنبياء، بمواقفهم الخالدة التي سجلها لهم التاريخ واحتفظ لهم بها، مفتخرا بهم وبأفعالهمًّ على مر العصور، في ذات الوقت الذى فضح فيه المتزلفين المنافقين منهم، ومن آثر كتمان علمه ورأى الباطل فسكت عنه على علم، فكانوا كما قال تعالى: { فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ }.
ولقد بكيت _ وأشهد ربي ولا أشهده على باطل _ أثناء جمعي لمادة هذا الكتاب، لم يك جمعه هينا ولا سهلا على نفسي، لما وجدتُ من ندرة التقي في رفضه للدنيا ورغبته في الآخرة، رغم شدة حاجته وعظم عوزه وفاقته، حتى إن بعضهم كان يطبخ لأولاده نوى التمر كغذاء ولو أراد لزفَّت الدنيا نفسها إليه .
ولما وجدتُ من إقبال البعض الأخر على الدنيا ينهبها نهبا باسم الدين .! كالشارب من ماء البحر لا يشبع ابداً. فسبحان من رضي عن قوم فأدناهم، وسخط على آخرين فأقصاهم .
ثم قارنت بين الماضي والحاضر وما الحال عليه الآن، فوجدت أن في كل الأديان والمذاهب والفرق، نجد دائما رجال دين يجمعون بين نقيضين : تقديس بعض العوام لهم باعتبارهم الناطقين عن الدين المتكلمين باسم الله تعالى، وذلك لما يظهرون أمامهم من خشوع وتُقي يخادعونهم به، وفى ذات الوقت تجدهم في حياتهم الخاصة أرذل البشر وأحقرهم .
فهم يواجهون الناس كملائكة بقولهم : قال الله وقال الرسول، فإذا خلوا بأنفسهم كانوا أشر من الشياطين يتحدثون عن الدين حتى تظنهم قد أهلكوا أنفسهم في تعلم شرع الله .!
أناس ذُكَّروا فما ذكروا، ووُعظوا فلم يتّعظوا، واستُهين بهم فهانوا، أمروا بالمعروف وأعرضوا عنه، ونُهوا عن المنكر وآتوه، هم بالدنيا ملتهون وعن الآخرة معرضون، حملوا الدعوة وركضوا بها للدنيا فضلوا. هكذا كانوا في كل الأديان، ففي العصور الوسطى، أفسدوا الأرض وأهلكوا الحرث والنسل واختنق بهم الغرب فتخلص منهم ومن شرورهم، ودفع بهم إلى حصونهم ومنعهم من التسلط على الناس، فأدى ذلك إلى أن تم الفصل بين الدين والسياسة، فأصبحت العبادة شيئاً والسياسة شيئاً آخر، لا يجتمعان وظهرت العلمانية .
وفي عصرنا الحديث وبوجود وسائل اتصالات وفضائيات متطورة، جعلت العالم كقرية صغيرة، أصبح في الإمكان القدرة على كشف المستور، من حياة من اتخذوا الدين مطية وستارا للوصول لأهدافهم. فتوالت بالصوت والصورة فضائحهم وفتاويهم الغريبة المريبة، وخطبهم وتغيير مواقفهم ولويهم لأعِنَّة نصوص الآيات والأحاديث، لتناسب أهواءهم ليعلوا بها في الدنيا ويهبطوا في الآخرة. وذلك في الشرق المسلم وفى الغرب المسيحي .
ولكن شتان ما بين هنا وهناك. فكل فضيحة هناك لرجل دين في الغرب، يتم مناقشتها بنظرة علمانية، بأن رجل الدين هذا بشر، مهما بلغ تقديس أتباعه له .
أما لدينا في الشرق الإسلامي، فإن من عاداتنا أن الدنيا تقوم ولا تقعد، إذا حدث تلميح بأي سقطة لأحد رجال الدين .؟! ومن المضحك المبكى، أنها لا تثور على رجل الدين المخطئ، ولكن ضد من أذاع خطأه .!
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في الفوائد: كل من آثر الدنيا على الآخرة فلا بد أن يقول في دين الله وشرعه بغير علم، وأن ينحرف عما أنزل الله تبارك وتعالى، لأن الدين جاء على خلاف حظوظ الناس وأهوائهم وهؤلاء يقدمون الحظ الفاني ويقدمون الدنيا ويؤثرونها على الآخرة، فلا بد أن يقولوا على الله بغير علم، تحايلا للوصول إلى ما يريدون، وإلى ما يشــتهون فيحتالون .
هم ليسوا معصومين كما يظن كثير من عامة المسلمين، فهم عرضة للخطأ ومجانبة الصواب، كما قال الإمام مالك : كل كلام يؤخذ منه ويرد، إلا كلام صاحب هذا القبر ( يعني رسول  الله صلي الله عليه وسلم ) .
إن الأمة الإسلامية جريحة وقد انقسمت إلى ثلاثة أقسام :
 
القسم الأول : هم الحكام الظالمون وبطانتهم من علماء السوء .
 
القسم الثاني : فضَّل الخنوع والجبن والقعود باسم وسطية الإسلام والحوار مع الآخر، وعدم القدرة على الدفاع عن النفس، في مخالفة صريحة لشرع الله والتلبيس على الناس .
 
القسم الثالث : هم من تبحث عنهم وتطالبهم الأمة، بأن يكونوا لسانها الناطق بالحق وعقلها المفكر، وقلبها النابض بالهدى وبالإيمان .
 
تريد الأمة وتبحث عن العالم الرباني الحق، الذي يفقه دين الله ويعي الواقع ويدفع ضريبة علمه، ولا يكون علمه مقتصرا على أمور الحيض والنفاس وبأي رِجل تدخل الحمام، عالم يعايش كل ملابسات الحياة وتعقيداتها، وما تمر به الأمة وما يراد بها وبإسلامها، عالم يعلم ويبصر .
تريده أن يكون يدها المغيثة في كل نازلة، ورائدها وقدوتها في كل مكان وميدان .
هذا الكلام ليس من رابع المستحيلات ولا من نسج الخيال، ففي تاريخنا الإسلامي وعلى مدار ما يزيد عن ألف وأربعمائة عام، وفي زماننا الحاضر كان هناك دوما نماذج مُشَّرفة ومشرقة عن ذلك كله، نسرد البعض منها مما وفقنا الله تعالى إليه في كتابنا هذا بإذن الله ..
 
 
 
                                    هِـلاَل مُحَمَّد الْعِيسَى
 
خاتمة الكتاب :
 
تم الكتاب بحمد الله في يوم الاثنين الموافق التاسع والعشرين من شهر رجب من عام ألف وأربعمائة وستة وثلاثين من هجرة المصطفي عليه السلام الموافق الثامن عشر من شهر مايو لعام ألفين وخمسة عشر ميلادية ..
 
 
 
 (20) حجم وسط
 
 
عدد الصفحات 592
 
 
فهرس
 
 
 
تعريف بالكتاب .
 
 
 
 
مقدمة الكتاب .
 
 
 
الباب الأول
 
 
باب العلـم .
 
 
 
 
الفصل الاول : ما جاء عن العلم وفضله في القرآن الكريم .
 
 
 
 
الفصل الثاني : ما جاء عن العلم وفضله في الحديث .
 
 
 
 
الفصل الثالث : بيان ما جاء في فضل العلم وأهله وفوائده ومضاره .
 
 
 
 
مقدمة الفصل .
 
 
 
 
الفصل الرابع : أقوال ونصائح في العلم والعلماء .
 
 
 
الباب الثاني
 
 
باب الإفتاء والعلماء .
 
 
 
 
مقدمة الفصل .
 
 
 
 
الفصل الأول : القاب منحت للمفتين والعلماء .
 
 
 
 
الفصل الثاني : الإفتـاء وما جاء به .
 
 
 
 
المتأهل للفتوى يتعين عليه الجواب بشروط .
 
 
 
 
تتبين منزلة الفتوى في الشريعة من عدة أوجه .
 
 
 
 
الفصل الثالث : ما جاء في الشروط الواجب توفرها في المفتي
 
 
 
 
الفصل الرابع : تحريم القول على الله تعالى ورسوله r بغير علم . والخوف من الفتيا والزجر عن التسرع في الفتوى مخافة عدم التثبت والزلل .
 
 
 
 
الفصل الخامس : لا يجوز للمفتي تتبع الحيل المحرمة والمكروهة .
 
 
 
 
الفصل السادس : ضرورة رجوع المفتي عن فتواه إذا تبين له أن الحق في غيرها
 
 
 
 
الفصل السابع : أقوال منوعة في الإفتاء والمفتين .
 
 
 
 
الفصل الثامن : التحذير من إتيان السلاطين والأمراءوالحكام وأبناء الدنيا .
 
 
 
 
مقدمة الفصل .
 
 
 
 
الفصل التاسع : النهي عن العمل مع السلاطين وذم مخالطهم .
 
 
 
 
الفصل العاشر : العلماء ومنح الحكام .
 
 
 
 
الفصل الحادي عشر : صفات علماء الدنيا والآخرة والاقول المشتركة فيهما والفرق بينهما .
 
 
 
 
مقدمة الفصل .
 
 
 
 
الفصل الثاني عشر : صفات علماء الدنيا والسلاطين وما جاء بهم من أحاديث .
 
 
 
 
مقدمة الفصل .
 
 
 
 
الفصل الثالث عشر : صفات علماء الدنيا والسلاطين وما جاء بهم من أقوال .
 
 
 
 
الفصل الرابع عشر : صفات ومعاناة علماء الآخرة الذين ثبتوا بوجه الطغاة .
 
 
 
 
مقدمة الفصل .
 
 
 
 
خاتمة الفصل الثالث عشر .
 
 
 
 
الفصل الخامس عشر : غرائب الفتاوي وعجيبها .
 
 
 
 
مقدمة الفصل .
 
 
 
 
غرائب الفتاوي وعجيبها .
 
 
 
 
خاتمة الكتاب .
 
 
 
***