سلة الشراء (0 كتب)
الاجمالي: £E0.00
سلة التسوق فارغة!
         
المدعون
إسم الكتاب : المدعون
كود الكتاب :
سعر الكتاب :
الكمية :
الاجمالي :

 بسم الله الرحمن الرحيم

 
من مقدمة الكتاب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأمين. موضوع هذا الكتاب عن من ادعى الألوهية. ومن ادعى النبوة. ومن تزندق. وذكر لهم ولأخبارهم وما ادعو: بأنه قرآن أنزل عليهم افتراء وكذبا على الله. ولقد تصفحت ما وقع تحت يدي من كتب تتعلق بهذا الموضوع، فلم أجد لذكرهم إلا صفحات متفرقة فجمعت بتوسع قدر المستطاع ما جاء فيهم وعنهم من أخبار، وما أتوا به من قرآن مزعوم وأقوال باطلة . 
خلق الله الخلق ليعرف ويعبد. وتكفل بأرزاقهم سواء آمنوا أو كفروا وأثبت سبحانه عدم وجود شريك له في ملكه، وأنه الواحد الأحد الفرد الصمد، لا نظير ولا شبيه ولا شريك ولا مثيل له جل وعلا. وجرت سنته أن يصطفي من خلقه ما شاء من الأنبياء والرسل، ويرسلهم إلي قومهم بما أنزل عليهم من الكتب. وفضل بعضهم على بعض ووصف بعضهم بأولى العزم، وقد بلغ عدد الأنبياء مائة وأربعة وعشرين ألف نبي والمرسلون ثلاثمائة وثلاثة عشر. واختلفت طرق الوحي إليهم، فمنهم من كلمه ومنهم من أوحى إليه ومنهم من ذكره ومنهم من لم يذكره. ثم أرسلهم سبحانه بلسان قومهم بكتبه. وقيل: إن الكتب التي أنزلت على الأنبياء: قد بلغت مائة وأربعة كتاب كتاب نزل على شيث خمسون صحيفة. وعلى إدريس ثلاثون صحيفة. وعلى إبراهيم عشرون صحيفة. وعلى موسى التوراة. وعلى داوود الزبور. وعلى عيسى الإنجيل. وعلى محمد القرآن . فيها توجيهاته وتعاليمه، وما شرع وما حرم. وما أمر وما نهى عنه. وما أثاب وما عاقب. مما يعود علي من اتبع رسله بخيري الدنيا والآخرة. فهناك معاد وحساب وجنة ونار. وطلب منهم إبلاغ رسالته والتعريف بوجوده سبحانه وأنه الخالق المدبر صاحب الأمر والنهى في مخلوقاته، فلا شريك له في ملكه ولا قادر ولا قاهر ولا معبود بحق سواه جل وعلا. حتى لا يكون للناس حجة في عدم معرفتهم بوجوده سبحانه. وأنه ليس عليهم إلا البلاغ المبين وأما الهداية فهي منه. ثم توعد من لم يؤمن به أو من ادعى بوجود إله معه، أو ابن له. وكذلك توعد من ادعى بأنه يوحي إليه. وهو كاذب . ثم تحدى خلقه أجمعين بأن يأتوا بمثل هذا القران. قال تعالى { قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَيَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }. ثم خفف عنهم هذا التحدي فقال تعالى: { فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ }. ثم تدرج في التخفيف فقال تعالى { فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ }. ثم تدرج في التخفيف فقال تعالى { فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ }. فلم يستطيعوا. ولن يستطع أحد أن يفعل . 
في هذا الكتاب : نبأ بعض من كتب عليه الشقاء في الدنيا والعذاب في الآخرة فادعى زورا وبهتانا بأنه إله مع الله. وكذلك ذكر لبعض من ادعى أنه نبي يوحي إليه. ولقد أثبت في هذا الكتاب بعض ما أتى به أهل الباطل زاعمين بأنه قرآن يوحي به إليهم .! ولا يعجبنا ما ذكر هؤلاء المدعون، من صفات عن الله وتشبيهات باطلة، وما زعموا أنه قرآن. وكنت أود أن أصرف القلم عن مثل هذه السخافات التي تحوى الكفر والإلحاد. إلا أنه من باب العلم عما يقولون ويدعون. وفضح آرائهم كان وراء ظهور هذا الكتاب. وما ذكرناه إلا لنثبت سخافته. وضلالته وضحالته وركاكته. وجهالة وبلاهة من ادعاه. وغباء من صدقه. وفي نفس الوقت لينظر الناظر ويتمعن ويتساءل إن كان هذا جديرا بأن يكون قرآنا. فأين الثري من الثريا وأين كلام الخالق من كلام المخلوق .؟ ثم ليحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة العقل والفهم. وعلى ما أنزله الله على رسوله  من القرآن. ومن المستغرب: أن هؤلاء المدعون أستقطبوا لدعواتهم المزعومة أعدادا كبيرة من الطبقات المختلفة المتعلمة وغير المتعلمة. وأن يستجيبوا لهم .! ولا أدري كيف أنهم لم يتمعنوا فيما يدعونهم إليه . 
وانه لمن المؤسف أن في زماننا هذا، يوجد رجل باكستاني مفتر على الله يدعى ويزعم بأنه نبي مرسل، والنبوة عنده بالوراثة، منذ أسسها مبرزا غلام أحمد (1839/1908) المتنبئ الكذاب في الهند. وهى من الفرق الضالة المضلة الكثيرة. التي أنشأتها ومولتها بريطانيا إبان استعمارها للهند وباكستان، مثل القاديانية والبابية البهائية وغيرها. وذلك لتوهين قوى الإسلام والمسلمين ولبث أفكار تدعو لنزع روح الجهاد الذي لم يزل يقلق مضاجعهم، وتحريمه، والتخلي عن مقاومة الاحتلال، والتعايش مع المستعمر .! والنبي الكذاب الجديد مقره لندن وتسمى جماعته الأحمدية، ولها مركز في مدينة حيفا، ومع الأسف الشديد فتحت الآن مراكز في بعض الدول العربية .!؟ فحسبنا الله .ولهذا المزعوم أسماء متعددة، فمرة هو المهدى المنتظر. ومرة هو المسيح الموعود. ومرة هو حضرة أحمد أمير المؤمنين .! ويطلق على أتباعه المقربين لقب الصحابة .!! وهو يتبرأ إلي الله مما ينسب إليهم .! ويدعى التمسك بكتاب الله وسنه نبيه.! وذلك في الظاهر. ويزعم أن محمدا  هو خاتم الأنبياء بمعنى أفضل الأنبياء فقط. ولكنه ليس بآخر الأنبياء والرسل .!! 
وينكر تحدث النملة وسماع سليمان  لها وفهمه لكلامها. زاعما أن النمل لا يتكلم بل يقوم بحركات بديلة عن الكلام على حد زعمه. وكذلك مع الهدهد. ويطالب بضرورة التخلي عن كتب التفاسير المعتمدة في العالم الإسلامي لأنها تفسر القرآن تفسيرا غير صحيح، فتفسير القرآن يجب أن يتم بالرمز لا بالتمسك بالنصوص .! ويفسر القرآن الكريم على هواه تفسيرا ساعده فيه إبليس ليضله فضل وأضل خلقا كثيرا. حتى من العرب المسلمين .! فمن تفسيراته البلهاء عندما سئل أين السد الذي أقامه ذو القرنين . كانت إجابته هو سور الصين الموجود الآن .!! وقس على ذلك تفاسيره فتسمع وترى العجب العجاب. ويزعمون أن عددهم قد تعدى الثلاثة عشر مليوناً. ويقومون بإنشاء المساجد، ولهم محطة إرسال تلفزيوني بعدة لغات، وكذلك مجلات ونشرات دوريه وكتب ومشاركة في معارض الكتب العالمية. بلغات عديدة تبث سمومه إلي العالم باسم الإسلام 
فحسبي الله ونعم الوكيل .
أسأل الله التوفيق ..
 
هِـلاَلَ مُحَمَّد الْعِيسىَ
 
تم الكتاب بحمد الله في يوم الجمعة الموافق الرابع من أيام عيد الفطر المبارك من شهر شوال من عام ألف وأربعمائة وأربعة وعشرين هجرة المصطفي  الموافق الثامن والعشرين من نوفمبر لعام ألفين وثلاثة ميلادية
 

(4)   من الحجم الكبير
   عدد الصفحات 333

فهرس

الباب الأول

وحدانية الله والوعيد لمن ادعى الألوهية أو جعل لله شريكا .

الباب الثاني

ذكر نبأ من ادعى الألوهية .

الباب الثالث

من كاد أن يدعى الربوبية .

الباب الرابع

الوعد والوعيد من الله لمن ادعى النبوة .

الباب الخامس

مدعى النبوة وذكر من تنبأ .

الباب السادس

نوادر المتنبئين .

الباب السابع

من ادعى على غيره بالنبوة .

الباب الثامن

أخبار من تزندق .