سلة الشراء (0 كتب)
الاجمالي: £E0.00
سلة التسوق فارغة!
         
الرئيسية أعماله العدل في القرأن والسنة
العدل في القرأن والسنة
إسم الكتاب : العدل في القرأن والسنة
كود الكتاب :
سعر الكتاب :
الكمية :
الاجمالي :

 بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة الكتاب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأمين. موضوع هذا الكتاب العدل وما انزل الله تعالى فيه من الآيات في القرآن الكريم، وما روى عن رسول الله  من أحاديث. ونبأ من عدل وذكر لهم ولأخبارهم وعدلهم. ولقد جمعت بتوسع قدر المستطاع ما جاء عن العدل وعنهم من أخبار وأقوال وأفعال . وما أوردته هو مجرد نماذج مما يزخر به التاريخ. قد لا ينظر المرء إلى ما جاء في القرآن الكريم عن العدل إلا في الآيات الخاصة والمتحدثة عنه في مواقعها من السور الكريمة. ولكن إذا نظر إلي تلك الآيات مجتمعة وجد أن الله سبحانه وتعالى هو العدل. وظهر له عظم ما جاء في القرآن الكريم عن العدل، واستطاع أن ينظر إلى ما جاء عنه نظرة شاملة متأمله شفافة واضحة. وعلم مدى عظم العدل عند الله سبحانه، وعظيم ما أعد من ثواب ومن عقاب لمن عمل ومن لم يعمل به . 
 
والعدل هو الحكم بين الناس بالحق الموافق للشرع بلا ميل أو جور أو هوى، وهو مطلب هام وقاعدة أساسية في التعاملات الإنسانية، نادت به وحثت عليه الكتب السماوية، ومن عظمته اختار الله العدل اسماً وصفة له سبحانه. وفي ظل العدل المطلق الذي أمر الله به وبإفشائه والحرص عليه في المعاملات بين البشر تستقيم الحياة وتنتظم به الأمور. فالعدل مطلوب حتى مع من تكره، وهذا هو المرتقى الصعب وهو ما يصعب على النفس الإنسانية. إلا إذا تعاملت مع الله متجردة من كل اعتبار آخر. إن العدل هو المبرر لبقاء الدول والمجتمعات واستمرارها، وهو الهدف الأول من إنشاء الدولة، أي دولة، أن ينال كل ذي حق حقه ولا يظلم شيئا. وذلك بإقامة القضاء العادل الذي هو إقرار العدل ومنع الظلم وتولية ذوى الكفاءة الأمناء ومراقبتهم .
 
بشريعة الكتاب والسنة : سار الرعيل الأول، بإسلام يدعو إلى العدل الذي يأمن ويسعد في كنفه ويستريح في ظلاله ضمير العالم الإنساني بأسرة، فالمجتمع أي مجتمع مسلم وغير مسلم إذا ساد فيه العدل والإنصاف وحفظت فيه الحقوق والمصالح فهو مجتمع خير آمن، تشيع فيه السكينة والاستقرار وتتوثق فيه عرى الود والمحبة ويسودة الترابط والتماسك . 
 
 فبالعدل يعمر العالم وتتقدم الدول وتزدهر الحضارات. وبالظلم والفساد والفوضى تتقوض أركان الدول وتسقط وتندثر الحضارات. وقيل: تبقى الدولة العادلة وإن كانت كافرة. وتسقط وتزول الدولة الظالمة وإن كانت مسلمةـ فدولة ظالمة مع الامن وحقن الدماء. ولا دولة عادلة تنتهك دونها المحارم وانى لها العدل. قال النجاشي: المُلك يبقى على الكفر ولا يبقى على الظلم. فالعدل متى انتشر عمر والظلم متى عم دمَّر. 
إن هذا الكتاب: هو نظرة فيما جاء عن العدل من آيات وأحاديث وقصص وأقوال وأفعال. وإنني لأشهد الله أنى أثناء جمع مادة هذا الكتاب قد أبكاني بعض ما سجلت فيه من أحداث كان العدل بها لا يصدق وجوده. نعم أبكاني العدل كما أبكاني الظلم إلا أن مذاق دموع العدل أحلى من الشهد. فمن آثر العدل خلدته أفعاله ودعاء الناس له وترحمهم عليه ومن آثر الظلم فقد استحق ما أعد الله لأمثاله. ( جاء في كتاب سياست نامة : ثمة حكايات كثيرة [ في العدل ] لم يكن الحذر والحيطة فيها إلا خشية جواب سؤال الدار الآخرة . ليعلم كيف كان الملوك عدلا وإنصافا ، وكيف كانوا يفكرون في سبيل إيصال المظلومين إلى حقوقهم وردها إليهم، وما السبل التي سلكوها في إزالة المفسدين ومحوهم من على وجه المعمورة وأن الملك ذا الرأي القوي الصائب أجدى من الجيش القوي. إن هذا العالم صحيفة الملوك، يذكر الأخيار منهم بالخير ويثني عليهم، ويذكر الأشرار بالشر والسوء ويلعنهم ) . 
وقيل: ستؤول إلى حكاية وذكر ولو شددت سريرك في السماء. ولن يبقى منك سوى الذكر ولو تمنطقت بالثريا .! فحاول أن تخلف ذكرا حسنا ما دمت ستؤول ذكرا. واسع في أن تكون حكاية جيدة ما دمت ستصير حكاية . 
 
أسأل الله التوفيق ..
 
هِـلاَلَ مُحَمَّد الْعِيسىَ
 
تم الكتاب بحمد الله في يوم الخميس الموافق العشرين من شهر محرم من عام ألف وأربعمائة وخمسة وعشرين من هجرة المصطفي . الموافق الحادي عشر من شهر مارس لعام ألفين وأربعة الميلادي ..
 
 

(5)   من الحجم الكبير
    عدد الصفحات 331

 

فهرس

الباب الأول

العدل لغة وشرعاً .

الباب الثاني

ما جاء في القرآن الكريم عن العدل والحث عليه .

الباب الثالث

ما جاء في الأحاديث الحاثة على العدل والمنذرة بالعقاب على من ولى أمر للمسلمين ولم يعدل .

الباب الرابع

النصائح والمواعظ .

الباب الخامس

من ترك الإمارة والقضاء خوفا من الله ومن أن لا يعدل فيهما .

الباب السادس

قصص العدل .

الباب السابع

قالوا في العدل .

الباب الثامن

ما جاء في العدل على لسان الشعراء .